البيان الختامي لزيارة وفد الجنوب الليبي إلى القاهرة

البيان الختامي لزيارة وفد الجنوب الليبي إلى القاهرة

بدعوة كريمة من السيد رئيس جمهورية مصر العربية ، وفي إطار دور مصر العروبي الأصيل في دعم ورعاية الأشقاء، وحرصا منها على وحدة التراب الوطني الليبي واستشعارها لأهمية المرحلة الدقيقة التي يعيشها الشعب الليبي، وتأكيدها الدائم على عظم المسئولية الملقاة على عاتق مختلف الأطياف والمكونات الليبية، وسعيا منها لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى للخروج بليبيا من أزمتها إلى رحاب الأمن والسلم والإستقرار الدائم، وإيمانها التام بالعمل على كافة المسارات الهادفة لحل الأزمة الليبية بالتوازي مع تعزيز مسارات التنمية حتى ينعم المواطن الليبي بالاستقرار.

فقد التقينا نحن وفد الجنوب الليبي باللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، للتباحث ولتبادل الرؤى حول تطورات الموقف في ليبيا وسبل حلحلة الأزمة من خلال تعزيز الملكية الليبية لجهود التسوية الشاملة، كما استعرضنا كافة العقبات الحياتية والظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

وفي ختام اجتماعاتنا البناءة والمثمرة التي استضافتها مصر الكنانة فإننا نؤكد من القاهرة على ما يلي

1- نثمن ونقدر على حرص السيد عبد الفتاح السیسی، رئيس جمهورية مصر العربية ونشيد بجهوده الدؤوبة لتحقيق وحدة ليبيا واستعادتها لسيادتها وأمنها واستقرارها.

۲ – نشيد بالجهود المصرية المتواصلة لتجميع الأطراف الليبية على أراضيها، وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، ونرحب بما لمسناه من دور مصري محمود لتقريب وجهات النظر وإحداث تقارب بين كافة مكونات الدولة الليبية وانفتاح مصر على كافة الأطراف الساعية لحل الأزمة دون الإنحياز لأي طرف على حساب الأطراف الأخرى.

٣- نشدد على وحدة وسلامة الأرض الليبية وعلى الملكية الليبية للحل السياسي الشامل من خلال حوار شامل (ليبي ليبي) دون تدخل من أي أطراف خارجية كما نرفض رفضا قاطعا أي ترتيبات دولية تختص بالشأن الليبي ما لم تكن نابعة من إرادة ليبية خالصة، وندعو إلى الإسراع بتحقيق التسوية السياسية الشاملة في إطار التوافق والحوار دون إقصاء.

4 – رفضنا التام لجميع التدخلات الخارجية الهادفة لتقويض التطورات الإيجابية والإضرار بأمن الوطن والمواطن والعبث بمقدرات الليبيين ، التزامنا بالمسار السياسي وتأكيدنا على أهمية الحوار وتغليب المصلحة العليا الشعب الليبي وتطلعنا لرأب الصدع وجاهزيتنا لتقديم الحلول والخطط اللازمة للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها.

6- ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء كل أشكال التوترات والصراعات، والتركيز على معالجة أسباب الوهن ومظاهر التشتت في ليبيا من خلال المصالحة الوطنية الشاملة التي تعد البداية الحقيقية لتحقيق الوئام الإجتماعي وضمان وحدة الدولة ومؤسساتها وتحقيق السلم الإجتماعي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية.

۷- دعمنا التام والمطلق للجنة العسكرية المشتركة ودعوتنا للأشقاء والشركاء لدعم قيامها بتنفيذ بنود إتفاق وقف إطلاق النار وبخاصة إخراج المرتزقة والقوى الأجنبية من الأراضي الليبية

۸- الحاجة الملحة لمواجهة المشكلات الأمنية من ضبط الحدود ومكافحة عمليات التهريب عبرها بما في ذلك الهجرة غير الشرعية بمساندة الأشقاء ويدعم أبناء الجنوب لجهودها في هذا الصدد.

۹- بناء المؤسسات الوطنية الأمنية وتعزيز دورها في محاربة الإرهاب والقوی الظلامية ومواجهتها بكافة الوسائل الفكرية والأمنية لاستئصالها من التراب الليبي، كما ندعو جميع المكونات لتوحيد الصف لردع الميليشيات المتطرفة والتصدي لمحاولاتها السيطرة على مقاليد أمورنا.

۱۰- نقدر ما أبداه الأشقاء المصريون من إلتزام نحو تيسير الظروف الحياتية الصعبة التي يمر بها الوطن بمشاركتهم الكريمة في إعادة إطلاق المسار التنموي الليبي في كافة القطاعات التعليم – الأمن – الصحة – البنية التحية – الخدمات -الإعلام – العمالة المصرية المؤهلة في كافة التخصصات -…).

۱۱- فتح قنصلية مصرية بالجنوب الليبي لتسهيل الخدمات لمواطني البلدين.

۱۲- بحث إمكانية تسيير رحلات جوية بين مطار سبها الدولى والمطارات بجمهورية مصر العربية أسوة بباقي مطارات ليبيا.

وختاما

نعرب نحن أعضاء الوفد عن فائق تقديرنا واحترامنا الدورى المصرى ولجهود القيادة السياسية المصرية لإستعادة الأمن والسلام والإستقرار في جميع ربوع ليبيا، وندعوها لمواصلة جهودها للحفاظ على وحدة بلادنا ولتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي وممثليه تأسيسا على مبدأ الشمولية في الحل كما نعلن عن تشكيل لجنة “صداقة” من مكونات الجنوب الليبي معا اللجنة الوطنية المصرية لتتولى التنسيق والعمل على تنفيذ ما تم الإتفاق عليه على عقد إجتماعات دورية لمناقشة ما تم تنفيذه من أعمال.

عاشت ليبيا… عاشت مصر

In this article