شهدت مناطق وادي عتبة مظاهرة غضب واستنكار من جراء ما شهدته قاعدة براك الشاطئ من قتل وتنكيل وتشريد لأبناء مناطق الجنوب بمشاركة أسر الضحايا، وأعيان وحكماء وموظفي المجلس البلدي وطلاب المدارس ومؤسسات المجتمع المدني والمسؤولين بالدوائر الرسمية ببلدية وادي عتبة وجمع غفير من سكان مناطق البلدية التي ملأت قلوبهم الأسى والحزن على ما آلت اليه أمور الدولة وما ارتكبته الميليشيات الاجرامية بالمجزرة البشعة بقاعدة براك الشاطئ التي استهدفت العزل والمدنيين من ابنائهم.
واستنكرت المظاهرة تلك الهجمة الوحشية التي لا تجيزها ولا تسمح بها الاخلاق الانسانية والاعراف الدولية والأديان السماوية، مطالبين من مجلس النواب تحمل المسؤولية في إجراء التحقيق الدقيق والشامل حتى القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة القضائية، كما حمل المتظاهرون المجلس الرئاسي مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والظروف والأحوال الإنسانية في الدولة بصفة عامة وبمناطق الجنوب بصفة خاص.
وطالب المتظاهرون المنظمات والجمعيات الانسانية والحقوقية للقيام بواجبها في ملاحقة المنظمات الإرهابية التي تقف وراء الجناة وتقديمهم للعدالة الدولية، كما طالبت باخلاء مناطق الجنوب من كافة التشكيلات العسكرية وبمختلف أنواعها وانتماءاتها القادمة من خارجه، وترك الجنوب لاهله.
وشدد المتظاهرون على ضرورة تفعيل الجيش والشرطة من أبناء الجنوب لاستلام مهامهم في تأمين وحراسة مدن وقرى المناطق الجنوبية.