رسالة من الرئيس باراك أوباما إلى الشعب الليبي بمناسبة عيد الاستقلال الليبي

رسالة تهنئة إلى الشعب الليبي،
يسرّني بمناسبة الاحتفال بالذكرى 64 لاستقلال ليبيا والذي يصادف يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) أن أتقدّم لكم بأطيب التمنيات.
تمثّل حماية الوعود التي جاءت بها الثورة الليبية عام 2011، وإنشاء مؤسسات شاملة بعد اثنين وأربعين عاما من الديكتاتورية تحديات عميقة، ولكن الشعب الليبي أثبت التزامه برفع تلك التحديات. فقد انخرط الليبيون الشجعان في حوار الأمم المتحدة لمدّة عام تقريبا من أجل حلّ الأزمة السياسية. ونحن نرحّب بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي يوم 17 ديسمبر من قِبل أعضاء الحوار السياسي من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام. إذ لا يمكن لعملية هندسة السلام والازدهار والأمن لكلّ الليبيين أن تبدأ حقّا إلاّ من خلال إنشاء حكومة وفاق وطني تكون شاملة وديمقراطية، وتستجيب للشعب الليبي.
لدينا فرصة لجميع الليبيين للعمل معا من أجل حلّ العديد من التحديات التي تواجهونها، بما في ذلك انعدام الأمن والصعوبات الاقتصادية. فتواجد داعش في ليبيا تسبّب في معاناة لا تطاق، ويجب على جميع الليبيين توحيد صفوفهم لإزالة هذه الآفة من بلدهم. والولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة التزاما كاملا بالعمل مع حكومة الوفاق الوطني الجديدة لمعالجة المشاكل الملحّة التي تواجه ليبيا والمتمثلة في الأزمة الاقتصادية ومكافحة الإرهاب. ونحن نقف إلى جانب الشعب الليبي وندعم بشكل كامل الجهود الشجاعة المبذولة من أجل بناء ليبيا مستقرة ومزدهرة وسلميّة.
مع تحياتي الخالصة،
باراك أوباما

In this article