اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدين تهديد أهالي مدينة الغزايا من قبل إحدى المجموعات المسلحة

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها إزاء التهديدات الصادره عن إحدى المجموعات المسلحة التي تنتمي لمدينة نالوت بالجبل الغربي غرب العاصمة طرابلس ضد أهالى مدينة الغزايا.

وأوضحت اللجنة الوطنية عبر بيانها الذي أصدرته اليوم بالبيضاء أن المجموعة المسلحة التي يترأسها عادل المقدمي قامت بتهجير أهالي المدينة من جديد بداعي ملكية الأرض لأهالي نالوت.

وناشدت اللجنة الوطنية إتحاد مجالس الحكماء والشورى للقبائل الليبية والسلطات الليبية والمنظمات الحقوقية الدولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا بضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه التهديدات وما قد يترتب عليها من تهجير المدنيين بمدينة الغزايا من الجماعات المسلحة لمدينة نالوت.

وحملت اللجنة الوطنية المسؤولية القانونية الكاملة لبلدي نالوت إزاء أي تحركات تستهدف المدنيين بمدينة الغزايا أو فرض حالة التهجير القسري الجماعي للمدنيين من المدينة.

واعتبرت أن فرض حالة التهجير القسري الجماعي للمدنيين إنتهاكاً واضحاً وممنهجاً للقانون الدولي الإنساني ولنظام روما الأساسي للجنائية الدولية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإنتهاكاً لقراري مجلس الأمن رقم 2174 و1970 للتحقيق في جميع حالات الجرائم التي تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مبينة أن جرائم التهجير القسري الجماعي للمدنيين تعتبر من ضمن الإنتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب.

ووصفت اللجنة الوطنية هذه التهديدات بالمؤشر الخطير الذي يهدد اللحمة الإجتماعية والأمن والسلم الإجتماعي بين مدن وقرى الجبل الغربي خاصة وليبيا عامةً.

وأكدت اللجنة الوطنية أن استمرار حالة الإفلات الكامل من العقاب للأطراف المتورطة في إرتكاب جرائم التهجير الجماعي للمدنيين منتهكتاً حقوق الإنسان بليبيا أدى إلى إرتفاع وتيرة الإنتهاكات الجسيمة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الغزابا التي يبلغ عدد سكانها 2300 نسمه وتبعد على العاصمة طرابلس 270 ك م قد تعرضت للتهجير القسري الجماعي لمدة 7 أشهر متواصله خلال أحداث فبراير 2011 وما أعقب ذلك من حرق وتدمير لمنازل أهالي مدينة الغزايا وكذلك تدمير للمرافق العامة من مدارس ومركز الشرطة والمجمع الصحي بالمدينة. البيضاء 13 سبتمبر 2015 (وال)

In this article