الأمم المتحدة في ليبيا تدعو للإفراج الفوري عن عمال الإغاثة الإنسانية المختطفين

منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا يدعو للإفراج الفوري عن عمال الإغاثة الإنسانية المختطفين، ويحذر من تأثير اختطافهما على عملية إيصال الإغاثة إلى جنوب ليبيا.

وأدان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا علي الزعتري استمرار اختطاف اثنين من الليبيين العاملين في المجال الإنساني والتابعيْن لوكالات إغاثة في جنوب ليبيا على الرغم من الدعوات المتكررة للإفراج الفوري وغير المشروط عنهما. ويحذر من تأثير التهديدات الموجهة للعاملين في مجال الإغاثة على قدرتهم على إيصال المساعدات الضرورية إلى المحتاجين في الجنوب.

كما يعبر منسق الشؤون الإنسانية عن قلقه العميق إزاء تقارير تتعلق بسوء ظروف الاحتجاز التي يعاني منها العاملان المختطفان.

وقال الزعتري: “إن استمرار الاختطاف يقوض جهود توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية على أكثر المجتمعات المحلية تضرراً في ليبيا”. وأضاف: “إن الليبيين في الجنوب، الذين هم الأكثر احتياجاً للمساعدة، هم الضحايا الذين يدفعون الثمن لأن هذا الاختطاف يؤثر سلباً على عملية توزيع المساعدات عليهم”.

ويعمل محمد المنصف علي الشعلالي ووليد رمضان سلهوب في مؤسسة الشيخ طاهر الزاوي الخيرية، وهي شريك منفذ لعدد من الوكالات الإنسانية الدولية. وقد تم اختطافهما يوم 5 يونيو 2015 في الشويرف جنوب ليبيا حيث كانا في طريقهما لإيصال مساعدات إنسانية لمناطق في جنوب غرب ليبيا. ويبدو أن الخاطفين يريدون مبادلتهما بأحد أقاربهم المحتجز منذ عام 2014 في مدينة الزاوية، وهي المدينة التي ينحدر المُختطفان منها، وهو أمر ليس له علاقة بهما.

ويؤكد الزعتري على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرّجليْن. ودعا الليبيين في مواقع المسؤولية والتأثير إلى التدخل لضمان إطلاق سراع العامليْن. ويذّكر منسق الشؤون الإنسانية بأن أخذ الرهائن وتوجيه هجمات متعمدة ضد الموظفين المدنيين العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يعتبر جريمة حرب.

وقال الزعتري: “لقد تحمل هؤلاء العاملين في المجال الإنساني عناءً كبيراً – 400 كيلومتر بعيداً عن مدينتهما – لمساعدة أبناء بلادهم رغم المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، وبذلك فهم يستحقون التقدير وليس الاختطاف”. (موقع بعثة الامم المتحدة للدعم لدى ليبيا)

In this article