قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن التعديلات التي ستطرأ على الاتفاق السياسي لن تكتمل فعليا إلا بعد أن يلتقي حولها العدد الأكبر من أعضاء مجلسي النواب والدولة، وذلك قبل أن يصادق عليها لاحقا مجلس النواب .
وأكد سلامة في كلمته الافتتاحية اليوم لجلسة اجتماع لجنتي الحوار عن مجلسي النواب والدولة في العاصمة التونسية، أن اتفاق الصخيرات بات بحاجة إلى تشذيب يجعله يتماشى مع التحولات التي عرفتها ليبيا منذ إقراره.
وقال سلامة أيضا، إن الأمين العام للأمم المتحدة اختار ليبيا لتكون ساحة الوفاق الأولى في منهجه لهذه السنة، مشيرا إلى أن دور الأمم المتحدة مساندة الشعب الليبي في إخراج بلاده من الدوامة التي يدور فيها، مشيرا إلى أن الليبيين سئموا من المراحل الانتقالية، دون أفق واضح وصريح .
وأضاف سلامة، أن التعديلات المنتظرة على اتفاق الصخيرات تعد فرصة لنقلة نوعية نحو مؤسسات قادرة وثابتة، موضحا أن خطة الطريق التي طرحها هي نتاج أفكار الليبيين الذين التقاهم خلال جولته التي قام بها في ليبيا.
ولفت سلامة في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية إلى أن التعديلات ستكون جاهزة في مدة أقصاها نوفمبر القادم بحسب خارطة الطريق.
وأضاف سلامة، أن اجتماع اليوم جاء بعد أيام من تخصيص حدث مهم حول ليبيا في نيويورك، كان الحضور فيه غير مسبوق، ما يعني أن ليبيا تحظى باهتمام عالمي واسع.
