بن شرادة: مؤتمر باليرمو سيخرج بأجندة واضحة

قال عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة، أن ملف الجنوب في ليبيا طيلة السنوات الماضية لم يتم التعامل معه من قبل الحكومات المتعاقبة ، خاصة منذ الحكومة التنفيذية في العام 2011 وحتى الآن .

وأضاف خلال حديثه لبرنامج 150 دقيقة ، الذي بثته قناة ليبيا ، أن ما حدث في الفقهاء هو انتقام من أبناء البلدة ، جراء مشاركتهم الأخيرة في الحرب ضد العصابات التي جاءت من خلف الحدود ، والتي دخلت بالعام 2011 وبشكل كبير .

ونوه بن شرادة أن هذه العصابات دعمت من قبل متطرفين في ليبيا ، وتلقت الدعم من دول عربية ، لافتا إلى أن هذه المجموعات شنت قبل أشهر حربا على اللواء السادس في سبها ، وذلك بموجب اعترافات مع بعض الذين تم القبض عليهم .

وأضاف بن شرادة أن بصمات الهجوم الإرهابي في الفقهاء لا تعود لتنظيم داعش الارهابي ، لافتا الى أن من نفذوا الهجوم كانت بشرتهم سمراء ، مشيرا الى ان المعلومات التي حصلنا عليها من شهود عيان في الجنوب ، و من ضباط نسقوا مع اللجنة الأمنية التابعة للمجلس ، تؤكد أن المركبات التي استخدمت في الهجوم هي ذاتها التي استخدمت في الهجوم داخل جبل الهروج ، والوجوه هي ذاتها .

وفيما يتعلق بملف الاتفاق بيم مجلسي الدولة والنواب ، شدد بن شرادة على أن المادة الثامنة حاليا لم تكن عائقا أمام الاتفاق بين المجلسين ، و إنما كانت في السابق ، موضحا أن البلاد تعاني الآن من الانقسام .

ولفت الى أنه تقدم بمقترح لمجلس الدولة ، والذي بدوره أرسله لمجلس النواب ، تضمن تأجيل النقاش بالمادة 8 ، منوها الى أن هناك مادة تنص على أنه عند اتفاق المجلسين يجب أن تكون القيادات العسكرية شاغرة ، فهناك رئيس أركان في طبرق وهو الناظوري ، و هناك رئيس أركان في طرابلس وهو الطويل ، فيجب الاتفاق أولا على السلطة المدنية الممثلة بالقائد الأعلى ، وهذا سيكون أول امتحان أمام المجلس الرئاسي الجديد .

وحول الهدف من زيارة الشخصيات الليبية الى ايطاليا قبيل مؤتمر باليرمو ، بيّن بن شرادة أن الهدف من تلك الزيارات هو أخذ مقترحات من قبل الايطاليين لوضعها بجدول أعمال المؤتمر ومناقشتها .

وشدد بن شرارة على أن المجتمع الدولي لا يدعم الأشخاص ، ويهدف الى توحيد ليبيا ، مشيرا الى أن الليبيين أنفسهم هم الذين سهلوا دخول الفتنة من الخارج ، من خلال عدم تنازل السياسيين لبعضهم البعض ، وعد استثمار الفرص المهيئة للوحدة.

وبيّن أن مؤتمر باليرمو سيخرج بأجندة واضحة ، فإن لم يخرج بتوحيد ليبيا فسيكون فاشلا ً، موضحا أن الطرف العسكري لن يعارض الاتفاق بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان ، سيما أن المشير خليفة حفتر صرّح سابقا بعدم ممانعته بتوحيد الدولة الليبية تحت سلطة مدنية.

وتطرق بن شرادة الى الهدف الرئيسي من الاتفاق بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان ، والقاضي بتوحيد السلطة التنفيذية وانهاء الانقسام ، وحل الحكومة الموازية وابقاء حكومة واحدة ، تشرف على الانتخابات .

In this article