أوضحت عضو ملتقى الحوار السياسي، الزهراء لنقي، أن باشاغا والدبيبة، جددا مناشدة الأطراف الدولية والإقليمية، أملا في الحصول على دعمها، مشيرة إلى أن أي حكومة لا بد أن تستمد دعمها وشرعيتها من الشعب فقط كي تتمكن الحكم.
وحذرت لنقي من النظر للأمر بشكل جزئي واعتباره صراعا على السلطة يقوم فيه المتصارعان بقطع الوعود بتقديم المزيد من الخدمات أو التنازلات للدول الغربية، لدعم أي منهما في مواجهة خصمه، مبينةأان الخطورة تكمن في النتائج، وأيا منهما لن يحصل على صك الشرعية الموعود لحكومته كما يتصور ومؤيدوه، بل العكس تماما، فالدول المتدخلة في الشأن الليبي ستعمل على استدامة الصراع بين باشاغا والدبيبة لتقديم آخر ما يملكان بجعبتهما.
واستطردت بالقول: لا أستبعد أن تسارع تلك الدول في ظل هذا المناخ بالتمهيد لإعلان خططها الخاصة بفرض إدارة دولية لموارد الثروة الليبية، تحت ذريعة التخوف من تبديدها جراء هذا الانقسام أو توجيهها لتغذية الصراع وأن فرض هذا النوع من الإدارة أو الوصاية الدولية على موارد البلاد لن تتوفر له الشرعية الدولية بصدوره عن مجلس الأمن، وإنما الأغلب سيكون فرض أمر واقع، وتحديدا من قبل دول بعينها يعرف الجميع أنها تقدم بالفعل الكثير من النصائح بشأن إدارة الثروة الليبية”.